عندما يختار آدم، كرجل لديه
اضطراب الشخصية النرجسي زوجته أو صديقته، وفي هذه الحال شهرزاد، فإن لا شعوره يكون
"مبرمجا" دائما ليتأكد ويكون على يقين من أنه سيكون في صدارة ما يعجب
شهرزاد ويجعلها تتبعه وتقلده وتطيعه في كل جانب من جوانب حياتهما. فآدم النرجسي هو العاشق الذي "يستحق"
عشق شهرزاد بامتياز وبلا منافس... إنه الطفل المدلل... إنه جلالة الملك.
حين تتحدث مع آدم تعرف انه نرجسي
لأن كل حديثه، تقريبا، يدور حوله نفسه وحول انجازاته. لدى آدم شعور بالعظمة ويبالغ في
إدراك ذاته وفهما، لذلك، تجده على الدوام منشغلا أكثر
من اللازم بنفسه
ومتمحور حولها. يعتقد آدم أن العالم مدين
له بشيء،
فتنتابه نزوات من
الشعور المفرط بالاستحقاق؛ يريد أن يشعر الجميع بحضوره، يريد المنزل وكل
المال وجميع الأثاث،
وعندما يهدد شعوره بالفخر
والاعتزاز، أو عندما يعامل بإغفال أو تقصير، يستجيب بغضب نرجسي. يعظّم آدم قيمة
الأشياء كالشهرة والجمال المادي والثروة والممتلكات المادية والقوة. لقد كان طفل أمه
المدلل؛ كان الأمير أو الملك. لذلك، يقضي آدم بقية حياته يعيش نوعا
من "
الحنين النرجسي"، فيتوق للعودة إلى ذلك
الوقت عندما كانت الأم والطفل
في حال من الوئام والنعيم التكافلي
الشامل.
لا يحتمل آدم شعوره بأن لديه
احتياجات؛ فيسقط تلك المشاعر، بصورة لا شعورية وخارجة عن نطاق الوعي، على شهرزاد. ولأنه
يفتقد القدرة على الاعتراف أنه
يحتاج للآخرين الموجودين في حياته والاتكال عليهم، يقوم نتيجة للإسقاط، باضطهاد
شهرزاد كونها الطرف الذي "لديه احتياجات".
للبحث صلة... تابع الجزء الثامن...
No comments:
Post a Comment