الزوج النرجسي (آدم) وزوجته ذات الشخصية الحدية (شهرزاد). طبيعة الغراء الذي يمنع آدم وشهرزاد عن الانفصال: الجزء الثامن

تفكر شهرزاد، ودائما بصورة لا شعورية خارجة عن نطاق الوعي، "أنا الأم المثالية... كما يريد آدم مني أن أكون." يتوقع آدم كنرجسي أن تكون شهرزاد نسخة طبق الأصل عنه. تماما، فيتوقع منها الولاء المطلق والتملق والامتثال والخدمة المتفانية. يمكن! أمّا بديلاً... لذلك، يوجد تفاهم غير معلن، أي تفاهم لا شعوري وخارج عن نطاق الوعي، أن آدم، كنرجسي لن يعترف بأخطائه، وان لا ينبغي لشهرزاد أن تشير إلى أخطائه وإخفاقاته أو أن تلمح إليها ولو من بعيد.

غالبا ما يختار النرجسيون من أمثال آدم صديقات أو زوجات تعانين من اضطراب الشخصية الحدية كشهرزاد. وكأن هناك رادارا يوجههم نحو هذا الخيار، فأمثال شهرزاد لديهن تبعية لأمثال آدم واعتمادا عاطفيا على من يبدي أمامهن مظاهر الأبهة والعظمة، وتخفن أن يتخلى الآخرين عنهن، إما وهما أو حقيقة. كذلك، لدى مثيلات شهرزاد مشاعر سهلة المكسر وأحاسيس هشة حول قيمتهن الذاتية كأفراد. فآدم، كنرجسي، هو السيد، بينما شهرزاد كشخصية حدية هي الخادمة أو الوصيفة أو التابعة (على الرغم من العنفوان الظاهر الذي تبديه.) هذا هو نسق العلاقة بين شهرزاد وآدم ونظامها. قد يكذب آدم ويخون أو يضطهد شهرزاد باستمرار رافعا سيف التخلي فوق رأسها، كسيف ديموقليس.

للبحث صلة... في الجزء التاسع